38

ألف مساءٍ في السماء

الخميس، 4 مارس 2010

النسائم تهب بانتظام برائحة الحب برائحة الأزهار
تُسعد الفكر ..... تُسعد الأشعار
....

شهرزاد تقول : سيدي ماذا لو أردنا نحت العشق على الشجرة
ليكون لنا أحلى وسام أجمل تذكار..
شهريار : لا نحتاج لذلك
شهرزاد : وماذا لو أردت ُ فعل ذلك ؟
شهريار قال بعد ابتسام : لك ِ ما أردت ِ يا حبي الخالد .
,,,,
يهيمان في أرض ٍ مخضره
تراقصه ُ حينا و يراقصها مره
ففعلت ما طاب لها أن تفعل
فهرعت لتُقبّل جذع الشجرة
فجمع شهريار لها الورود والبسمة
لتحفر العشق بأوساطها والذكرى
قلوب تحتمي تحت ظل الغالية شجرة ..
وبعدها .. .. ..
تبقى بأحضانه
فتسأله شهرزاد : سيدي
شهريار : سيدتي يا ذا الأمان
شهرزاد : أحبك في الحب لأجلك لا يُستهان
لو رحلنا يا سيدي من سيسقي الجذوع والأغصان!
من سيهتم بحفيف الأشجار !
شهريار : لا تخافي .......... سقياها من الرحمن
فالعُشّاق حملواْ جذع تلك الشجرة أمانه
بأن تبقي الذكريات والحب وسهامه
فلا تخافي هي للجميع وآعده وتحفظ للصادق وجدانه ..







يرقصان ...
يتراقصان....
وتراقصهما المساءات والأشجان......
فتعثرت شهرزاد بقدم سيدها فسقطت بأحضانه
أماتها الخجل حينها فتحيرت بين الإحتواء وجميل همساته



!!كيف تجمع بين الأمرين إن كانت هذه طباعه

شهرزاد فكرت ... بأن تنهض وتراقصه ثانية
وتريثت في حركاتها وبالأخص بين أقدامه
وإن حصل وتعثرت مرة اُخرى
فستضربُ برأسها على جدار صدره الكبير
فتعاقبه على فعلته فهو من يداعبها بين حين وحين ...
نادت الفراشات متعمدة لتُجمّل اللحظات
وستلتقط من لذيذ شفتاه العبارات
وقالت :لأنك الحب يا شهرياري والحب وطن
فيا سيدي لا سواك وطني
ولا زلت ُ أريد أن أخُبر الزنابق أن تزيد بهاء ً في العبق
ولسوف تساعدني العصافير في عزف مقطوعة المساءات والغسق
شهريار انتشى من جنون الكلم
وصار يجمع كيانه أن لا ينتشر..

وردد القول : آه من صخب هادئ يأسر المكان
وأكمل أيضا ً : وليل عابث تتزن به الأكوان
ليمتلئ المكان بعزف القيثار
وليخبؤنا الليل بأرق خمار
نكتفي يا شهرزادي بعبق الأزهار
فقد أحاطت بنا شجيرات البستان
والمساءات العذبة بك تباهي وتباهي ولم يُقصِر البدر بالإتيان

!شهرزاد تقول : عزفك يا سيدي قلبك
شهريار أخرس شهرزاده بمعسول الكلام
وجال بهما الحال وليس هنالك أي مجال لشجار العصافير فوق الأشجار .
....
فأدركهما الصباح وتوقفا عن الكلام المباح
فألتحفهما الحب وباتت أنفاسهما بعشق
فغدا ً سيستأذنان الوقت
غدا ً بإذن الله سيكون كالأمس .
//
تحياتي لكم أحبتي
وأتمنى أن يعجبكم الطرح هذه المره
تقدير بالزهور