تبسمت في وجهي أرصفة ُ الشوارع
السماء ُ تُـمطِر ...
وهناك من يحتمي وقعهُ المذهل
فالقطرات مثخنةٌ بالنقاء
ولا وجود لأحدٍ يحمل "مظلة"
فالكل يلامس الشتاء جسده
فيرتشف الهائم البقاء
وما أجمل الإرتماء بوسطه
\\
تبسمت الشوارع ..... وبجانبي رعشة ٌ العاشقين مواجع
إنحناءات جميلة .... وأبخِرِة الأنفاس بديعة
وأمامي فقير ....
أرى نواجذه إثر إبتسام سقيم
وفي الأعيُنِ إعياء توضئ بالأنين
//
لا زلت أنظر ففرحة شيخ بالمطر ....
يقف بمحاذاة الممر
يدعو الرحمن يسأله الغفران
((يا ذا الجلال))
يا حب إنهمِـر
\\
عمود إنارة ..... أرصفة ... وشوارع إيطالية هناك
(أرى ظلك)
//
تُجاري الدموع زخ المطر ......
والعين تراك في خجل ....
فرحاً بحلو المنظر ..... وسارحا بكوب شاي مفضّل
وأنا أرى بوضوح نافذتك
تكوّنت الأبخرة تصاعدت مِن عُمقِكَ
فقد إبتعت الزجاج لأنفاسك...
لا تعلم بإنتمائي الوحيد
ولا بأحلامٍ للحُب تُجيد
لمع الحب ... رأيتني ..... إبتسمنا
ناديتني وبالأنامل كتبنا حرفين ونقطه .
تحية بعبق الزهورلأرواحكم
